الخميس، 23 أبريل 2009

ماذا في بريد هذا الصباح

منذ أيام
ونحن معلقون في أحبال الهواء.
من لبيوتهم شبابيك فليعذرونا.
وليفتحوا شرّاعاتها علي شرودنا.
يا القديسون
يا أخوان الملائكة
يا الباعة الجائلون
ويا مراقبو طيوف حبيباتكم.
طيور قلوبنا
دلّونا علي وكناتها.
منذ كم نظرة
ونحن نقلّب وجوهنا في النوافذ.
يمر الحكماء
وتأكل أرواحنا ريبتهم.
وبأياد مرتعشة يرتبون الآسرة
ويخفون مراياهم.
/ما الذي يخيفكم أيها الموتي؟
خذوا فقط حذركم.
هذه المرأة تجاوزت الأربعين
وهي تسير في الشوارع العتيقة.
ما رآها واحد وظنها تدعي النبوة.
أو تتحدث عن بدانتها وفساتينها
وهي ترفض مصاحبتها في الطريق.
اعتدلت علي كرسي عرشها الثالث آنذاك.
طأطأت رأسها تبكي مسجونيها المتسامحين
مع آلامهم.
كانوا علي مقربة من ملابسها المبللة ينشجون/
لو أن لقلوبنا مفاتيح
لطيرنا عصافيرها.
ولعشنا باقي أعمارنا حزاني.
لا شأن لمن ماتوا بنا.
أحبّونا ولم يستطيعوا تجاوز وحدتهم.
هاجروا لبلاد لم يكونوا بالغيها
إلا بشق الأنفس.
غادرونا دون أن يسألوا ماذا في بريد هذا الصباح.

هناك تعليقان (2):

أمجاد يقول...

صباحك مليء بك أنت ...
وهذا يكيفه جمالاً.

حمدي عابدين يقول...

لكنني أحبه ممتلئا بأريج أنفاسك, أحبه عامريا, معبأ بكلماتك المحبة التي تشرب ماءها من بئر روحك الكريم, من الموسيقي التي تهمي من سماواتك الرحبة.