الأربعاء، 15 أبريل 2009

هذا مقطع من قصيدة طويلة بين دفتي ديوان جديد تحت الطبع عنوانه "رجل الهاي لوكس", وأنا هنا أهديه للعزيزة أمجاد "عروس الشمس".

فجأة توقف أربعة رجال مسنين وزوجاتهم.
كان هو يتجول بصحبتهم منحنيا
يلتقط حواس آدمية.
قالت واحدة من النساء:
كان يجب أن نتوقف قبل الكارثة.
كانت قطع القصدير تتناثر في طريقنا.
كنا نراها ونتجاهلها,
بينما كان بعضنا
يلملمها دون أن يدري.
كان كل ذلك يحدث
ونحن غفل عما يحاك لنا.
يجب أن يأخذ الناس بالهم منا.
سلمنا حتى نظاراتنا
ولا نملك الآن سوي حقائبنا الصغيرة.
ظروفنا صعبة في مواجهة البحر والرمال.
يجب أن يرسلوا لنا ما يعيننا.
نحتاج بعض الشفاه,
وبعض الآذان والعيون التي مازالت تعمل.
نحتاج برامج لتدريبنا علي الابتسام
وبعض المحبين.
ليضعوهم في طريقنا.
نستهدي بهم.
ونتذكر دائما إننا يجب أن نموت
ونحن نفعل أشياء حميمة.

هناك 3 تعليقات:

أمجاد يقول...

(ونتذكر دائما إننا يجب أن نموت
ونحن نفعل أشياء حميمة)

بين الاعجاب والخجل...
أترك لي بعض الوقت حتى افيق من دهشة هذا الصباح!

أمجاد يقول...

نحن نموت بالسعاده وكأن أقدارنا لا تكتب إلا الألم لنا
وذات طريق وردي سنسلكه يوماً لن نحتاج فيه إلى حقائب أكبر من قلوبنا
ذات طريق ينتهي بالسكن في ارواح من نحب

(ونتذكر دائماً أننا يجب أن نموت ونحن نفعل أشياء حميمه)...

هي - ورغم جمال كل شيء - إستوجبت مني الوقوف والتصفيق لها

رائع...
ببساطه رائع

حمدي عابدين يقول...

وماذا أقول يا أيها العزيزة, يكفي أنها تعجبك, سوف تباهي هذه اللقطة الصغيرة قريناتها في الديوان, بأنها وصلت إلي قلبك, سوف تقول لهم إنني أعجبت القمر.
هل أقول أكثر, يكفيها أنها لك.