الأربعاء، 29 أبريل 2009

هذا مقطع من ديوان" رجل الهاي لوكس" الذي يصدر خلال أيام, أهديه للجميلة عروس الشمس, وهل من أحد سواها.

كانت كلما مشت في طريق
بكت أصحابه.
مشت كثيرا.
كان نشيجها يشغل المارة عن حاجاتهم.
فما يستطيعون مضيا في الدموع.
هم أنفسهم صاروا يسيرون معها ليتذكروا.
وفي كل مرة كانت دموعهم تبلل ملابسهم:
-لن تنمحي سيرتهم.
كيف وأنت التي تتذكرينهم؟.
التذكر يا أخت حمي بلا دواء.
بحاره تمتلئ بملوحة الحكايات وأشجانها.

مشت في أنحاء ودروب ومدائن.
تذكرت حتي نفاياتها
وما توقف البكاء.
مشت في حروف.
في اتكاءة كلمات وهي تعبر شفاه.
مشت في قلوب وعيون وإشارات.
وعندما وصلت إلي طريقها.
هي الواقفة هناك

قرب انحناءة روحها
تنتظر من مروا محملين بلا شئ
هي الموقوفة عند سواد عباءتها.
عندما مشت في طريقها.
لم تجد ما تتذكره.



هناك 4 تعليقات:

shaimaa samir يقول...

التذكر حمى
والنسان نعمة

ولكننا نستلذ بالحمى التى تلهبنا
_للاسف_


جميلة جدا

حمدي عابدين يقول...

شكرا يا العزيزة شيماء, تحياتي لك وأرجو أن تكوني بخير, وأن أقرأ قريبا في مدونتك نصا جديدا جميلا.

أمجاد يقول...

كانت كلما مشت في طريق
بكت أصحابه
مشت كثيرا....
(هل كانت تبحث عن الفرح في بقايا روائحهم؟)

مؤلم أن تكون الحياة متنفساً للحزن

\
/
\
صديقي
سأتوسد حروفك.

حمدي عابدين يقول...

التذكر يا أيتها الروح التي ترف حولي في هذا المساء حمي بلا دواء, ماذا تفعل الناس للخروج من أحزانهم, أم أن هذه الأحزان هي عين أنسانيتهم, هي الدليل الحقيقي علي أنهم أحياء.
أنت هنا في حواشي الروح
دومي هناك