كانت كلما مشت في طريق
بكت أصحابه.
مشت كثيرا.
كان نشيجها يشغل المارة عن حاجاتهم.
فما يستطيعون مضيا في الدموع.
هم أنفسهم صاروا يسيرون معها ليتذكروا.
وفي كل مرة كانت دموعهم تبلل ملابسهم:
-لن تنمحي سيرتهم.
كيف وأنت التي تتذكرينهم؟.
التذكر يا أخت حمي بلا دواء.
بحاره تمتلئ بملوحة الحكايات وأشجانها.
مشت في أنحاء ودروب ومدائن.
تذكرت حتي نفاياتها
وما توقف البكاء.
مشت في حروف.
في اتكاءة كلمات وهي تعبر شفاه.
مشت في قلوب وعيون وإشارات.
وعندما وصلت إلي طريقها.
هي الواقفة هناك
قرب انحناءة روحها
تنتظر من مروا محملين بلا شئ
هي الموقوفة عند سواد عباءتها.
عندما مشت في طريقها.
لم تجد ما تتذكره.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 4 تعليقات:
التذكر حمى
والنسان نعمة
ولكننا نستلذ بالحمى التى تلهبنا
_للاسف_
جميلة جدا
شكرا يا العزيزة شيماء, تحياتي لك وأرجو أن تكوني بخير, وأن أقرأ قريبا في مدونتك نصا جديدا جميلا.
كانت كلما مشت في طريق
بكت أصحابه
مشت كثيرا....
(هل كانت تبحث عن الفرح في بقايا روائحهم؟)
مؤلم أن تكون الحياة متنفساً للحزن
\
/
\
صديقي
سأتوسد حروفك.
التذكر يا أيتها الروح التي ترف حولي في هذا المساء حمي بلا دواء, ماذا تفعل الناس للخروج من أحزانهم, أم أن هذه الأحزان هي عين أنسانيتهم, هي الدليل الحقيقي علي أنهم أحياء.
أنت هنا في حواشي الروح
دومي هناك
إرسال تعليق