الأحد، 31 مايو 2009

من ديوان" رجل الهاي لوكس"

قالت:
لست مشلولة
دمي فقط لا يراك.
والذين يحبونني
لن يروني لدي الباب.
تحرسني غيمة
ويخبئني الليل
ولا تُري مني سوي سدولي.
ما الذي سوف يرسله الموت لي
كي أموت؟.

الأحد، 24 مايو 2009

من ديوان" رجل الهاي لوكس" لي أنا .... علّني أظل هاهنا..

ظل طوال ليله يحرث أرض عاصمته
الممتدة بطول سرير غرفته المطلة علي ملك جاره.
عما قليل سوف أرويها من النهر الذي يجري تحت
الخيام.
لكن ضجيج آلاته المفزع.
أيقظ الجموع النائمة فوق بلاط الغرف المجاورة.

انتهي كل شئ.
انتظروا قليلا.
سوف أطعمكم من الفاكهة الطازجة.
لماذا تنظرون تحت أقدامكم.
كل شئ جاهز في القوارير.
حلمت لكم بأعناب ونخيل
بنساء عاريات كأنهن مصابيح الجنة
كن يسبحن في عيون خمركم الذي تعصرونه خلف التل.

كان يريد أن يرتاح.
يترك لأهله بعض أشجار
يستظلون بها
كان يريد أن يرحل مطمئنا
مرتاح الضمير
من صراخ حيواناتهم
التي انتهزت فرصة غيابه
وافترشت الميدان.

الثلاثاء، 19 مايو 2009

هذا مقطع من ديوان رجل الهاي لوكس, للجميلة التي تسكن بعيدا, لعينيها الحوراوين العميقتين.

ماذا يمكن أن يري العاشق المكفوف
لو أنه ضبط نفسه ينظر من الشرفة؟
- رجلا يتأهب لإفشاء آخر أسرار زوجته.
- شجرة تميل لتري أوراقها كيف تحب الشجيرات
سيدها الريح وهي عائدة منهكة.
- مراهقة تستعد لارتداء أخف أحلامها
قبل أن تغمض شرفة مواجهة جفنين مؤرقين.
- مصباح إنارة صغيرا يتصبب عرقا
لأن ألحان أرملة لامست ظله قبل أن ينطفئ.

ألا يراني ذلك الأعمى.
أنا الحزين الوحيد في الحي.
ألا يستحق فؤادي المعطل عن أحلامه بعض العناء.
ألا يجدر به أن يرسل ابنته
بغمامتين طائرتين في منديل إيماءاتها.
قولوا له سوف تعود.
هو حتى لن يلامس غصنيها.
في الليل يجدر بنا أن نكون أكثر رحمة بسكارى بنات عمياننا.
خمره المعتقة رأفة بروحه تجعله
يتحسس كلام أغنياته قبل أن يتركها
لحال سبيلها.
هو حتى لا يوصيها بشئ مثل غيره من المغنين
عبيد سكني البارات.
يلامسها بلسانه المثقل بالبكاء.
ويسلم نفسه للطريق.

وهذا أيضا لها


استقبلوهم في غرفة شاسعة
هواؤها مكيف.
وبلاطها من الرخام الفاخر.
فيما وضعوا سياراتهم
التي جلبوهم بها
علي جانبي الغرفة.
واتجهوا جميعا إلي المائدة.
الأطعمة التي ما رأوها إلا في أحلامهم أمامهم الآن.
وأشجار الفواكه الغريبة تحيط بهم من كل صوب.
وقد تعلقت بفروعها آنية الماء.
وظلت تتأرجح كأنها في يوم عيد.
حين انتهوا من عشائهم الاحتفالي.
تعالت الأصوات تطالبهم بالنوم:
لديكم مبكرا أعمال كثيرة.

الوسائد والمراتب كانت مصنوعة من ريش النعام.
لم يفكروا في شئ.
عندما مالوا بأجسادهم فوق الآسرة غاصوا في جنانها.
جميعهم ناموا دون كوابيس
دون أحلام مزعجة.
فيما كانت ساعات الليل كافية ليدخل كل لحظة ضيوف جدد.
امتلأت الغرفة عن آخرها.
وفي الصباح عندما استيقظ الجميع
لم يجدوا أحدا في انتظارهم.
كانت الأبواب موصدة.
حاولوا البحث عن مراحيض لقضاء حوائجهم.
منعتهم الرؤوس والسيقان التي تغطي البلاط.
اختفت الشوارع التي كانت مرصوفة علي امتداد الغرفة.
ماذا يمكن أن يفعل هؤلاء الناس بسيارتهم؟
كيف يقودونها بوجوه مازالت برائحة النوم؟
الحكاية ليست شوارع وإشارات وبنزين.
هذه الأشياء يمكن الاستغناء عنها.
القصة أنهم ذاهبون حالا إلي جهنم.
ولابد أن يغسلوا وجوههم.
كما أنهم لن يجدوا وقتا كافيا لإخراج ما في بطونهم الممتلئة.
كيف انطلت عليهم حيلة هؤلاء الشياطين؟
لماذا لم يفكروا فيما وراء الطريقة التي توفرت بها المائدة الخيالية؟
كانوا يطعمونهم من القمامة أعواما طويلة.
وينيمونهم في عشش الحيوانات.

الآن,
وبعد أن شحنوهم في كبسولة الجحيم هذه,
سوف يرسلونهم بأمانيهم البسيطة
إلي غير رجعة.

الاثنين، 18 مايو 2009


Miró on Loving One's Work

"Throughout the time in which I am working on a canvas I can feel how I am beginning to love it, with that love which is born of slow comprehension

"The secret of life is in art."
— Oscar Wilde
If people knew how hard I worked to get my mastery, it wouldn't seem so wonderful at all."
— Michelangelo Buonarroti

"God creates Art by man, having for a tool the human intellect."
— Victor Hugo