هذه القصيدة نشرت في كتاب المقهى الثقافي الذي أشرف علي إصداره في هيئة الكتاب المصرية منذ عدة سنوات الشاعر الكبير حسن طلب والروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد.
صيغة’’ للتوحد الأوّلي
أحبتني الجميلة ابنة القديس يوحنا
فروّعها دمي المسفوح بين القبلتين.
أحبتني الجميلة ابنة القديس يوحنا
وأحببت الجميلة.
جمّلت روحي,
فصرت مجمّل الأرواح.
أرجعني هواها لي.
وأرجعها لها شكل امتدادي في الطريق.
كأنني كون تذوب به البنات,
فيرتسمن علي فضائي آهة مشحونة بالما يردن.
أشبّ من ضحكاتهن لصمتهن,
ومن نعومة صحوهن لصخبهن.
أصير أغنية تطير بثوبهن,
إذا اختلين بشوقهن,
وكنّ هنّ.
لغربة الروحين في دار السلام توقد
ورجوع.
نركب المترو,
ونجلس ذاهلين.
علي الأريكة مهجتين وراحلين.
ألمها وتلمني
وتلمني
فنضوع في نظرات من يستشعرون غيابهم
بوجودنا.
وبوجدنا يتأوهون.
فتثقل الذكري مخارج وجدهم,
فتبين كل جروحهم في الآه.
نشب في أوجاعهم,
ونضوع فيما يحضرون من البعيد,
ويختفون.
أي البلاد ستحتوي ما نحتوي.
صمت يبلغ للجدار حكاية اثنين استبيحا.
صار ثالثهم, مولاهم,
وصارا مرسليه.
في وجهك الواشي دمي بوّاح,
فلتقرأ دمي.
إني غناؤك عن هوي خاف,
وعن جوع يعربد في فضائك,
عن غنائك حينما خبأت قبلتنا.
خفيضا صوتك الواهي.
خشيت عيونهم,
فأخذت تبحث عن جدار حينما لم يسعف المأوي.
فجادلك الفضاء.
ماذا تري إن أنت ألقيت الطريق لضاربيه.
ترنو...
تقول لمستجير
فلتجرْ.
أم تستدير تخبئ البوح الذي ما بيننا.
أهواك حتى اليم يا شطي الغريق.
علي صفحة النهر تلهو.
وتفتح قمصانها للعباب.
تغنيه هاهئت لك.
فيلقي بألحانه في الرحابات هذا الملك.
قلت’ من صاغها كي يراها البعيدون
إقبال أيامهم,
وأراها المحاق.
هل أنا كنت شاطئها الذي كل يوم تجئ إلي مائه؟
أم أنا كل هذا القطار الذي كل يوم يجئ إليها؟
هل تفتح قمصانها في الضحى للندي؟
أم أنا كنت هذا الفضاء الذي تبتديه العناق؟
حين صليت’
جئتك محتفلا بالترانيم.
من صاغني حين أنظر في صفحة الماء
ألقي ابتسامات وجهك!
من صاغ عينيك حين تنامين
لا تبصرين سوي ما يقول الحمام!
أحبتني.
فماذا قد تري فيّ الجميلة حينما تلهو؟
أموجا ناضجا يأتي.
أرائحة تجوب البرتقال.
وقد رآني النيل أدخل في حياها.
فارتدي أحياءها.
سارت ورائي أغنيات العائدين.
وأمّني النخل.
استدارتْ كي تلاحقني زهور الماء.
مالتْ باتجاهي كل أشجار الطريق.
فأصبحتْ ترجو اتجاهي.
حينما عدنا تساءلت الجميلة ابنة القديس.
لم يتورد الممتد بين العائدين ويعرج؟
لم يعبق الشوق الذي ينمو علي أحضانهم؟
هل كلما اقتربت بلادك من دمي أبكي,
فيعرفني اللياليون والمستضعفون علي شفا وله.
أكاد أذوب في أوجاعهم.
فهمست’ هذي زهرة تلهو بخاطرتي,
وخاطرة تنوء بما يقول البحر في أوجاعهم.
أحسست أن تلاصق الشفتين قد أضحي بحجم غيابهم,
والساعدين موحدين يحاوران,
فأومأتْ لي
أرشدتْ طيري إلي أشجارها.
أسراب موسيقي تميل بوعينا.
فنميل:
يا رعيان قولوا للذين تباطئوا أوليس للعينين إلا ما سعي.
هل أنا كنت طيرا صعدت لي سدرة.
كنت أنت تهيمين ما بيننا والقبائل لا تعرف البدء
كون الدماء الذي قد تساقط مني علي التل لون دمائك.
كان ابتسامك طائرا يمضي علي بحر.
فيأخذ موجة لجراح غربته.
انسلالا تصعدين.
يا غائما مما أعطيتنا يما.
وجعي علي الوجع الذي لا يعرف ال مما.
يا ممطرا منّا
لمْ الشذى لمّا.
إما سيغرقنا الجميل بشطه.
أو سوف نذكر للدروب بيوتنا كلمي.
كم مرّ من طرق علي أفكارنا.
كم مرّ من شجر علي أطيارنا.
كم مومئ أوما أحب الخيل
فانداحت له المدن التي تجتاحنا رغما.
قالت أحب الماء
ما جدوي التيمم إن ظمئت
وكنت مبحرة إليك
وبيننا بحر من الصمت العميق
ولم تكن لي في جوارك أغنيات.
قالت أحب الماء
قلت أحب ماءك.
كنت عذبا حينما أدخلتني متباطئا للنهر.
فانهمرت زروعك في اتجاه سمائي العليا
وما تركت نخيلا لي.
فأظمأت الغناء إلي الشوارع والفراغ.
فكيف أبتدئ المساء
وأنت تدخل في غنائك
دون بردتك.
اتكأت علي شطوط لم تشطئك.
الغناء سماح.
قل لي قصيدتك التي ألقيتها في ساحة المقهي
ما ظنكم باثنين هل ثالث لهما
قيل اثبتا للبين قلت الخطي لهما
قلت الضيا من أين صار الدجي نهما
تأبطني.
ستدخل في بلاد لم تشفها
قل غيومك سوف تمطر
أبتدئك غرامي البحري
أمنحك الشتيتيين...
الغريق وأهله والبحر.
ما جدوي الدخول إلي الفجاج؟
قل قصيدتك التي ألقيتها في ساحة الموسكي
"وماذا في رؤاك.
ألا تراني.
سر علي قمحي وخمري,
أنت تقدر أن تظل بهيكلي تعطي الرؤى عينين
والشكل المذاق.
متك فيك اتكائي,
واتكاؤك متك فيّ.
فيافيك استراحت في فيافيّ".
هل كلما اقتربت بلادك من دمي أبكي
فيبكي شعري المحلوب من هذا الدجي كتفيك
واللقيا سراب.
وطن علي الجسد الذي يتقاسم الأضلاع مني
حينما ارتكب الحبيبان الغناء إلي الطريق
فأوصلا ظليهما للمتعبين
وأسقطا مدنا تطل علي حجر.
كانت منازلها تميل
إذا أطلتْ قمحة من ذلك القمح الذي تأتي به ريح الشمال,
فأشعلتْ قنديلها الزيتي
واشتعلتْ لتعرفها خطاي.
صيغة’’ للتوحد الأوّلي
أحبتني الجميلة ابنة القديس يوحنا
فروّعها دمي المسفوح بين القبلتين.
أحبتني الجميلة ابنة القديس يوحنا
وأحببت الجميلة.
جمّلت روحي,
فصرت مجمّل الأرواح.
أرجعني هواها لي.
وأرجعها لها شكل امتدادي في الطريق.
كأنني كون تذوب به البنات,
فيرتسمن علي فضائي آهة مشحونة بالما يردن.
أشبّ من ضحكاتهن لصمتهن,
ومن نعومة صحوهن لصخبهن.
أصير أغنية تطير بثوبهن,
إذا اختلين بشوقهن,
وكنّ هنّ.
لغربة الروحين في دار السلام توقد
ورجوع.
نركب المترو,
ونجلس ذاهلين.
علي الأريكة مهجتين وراحلين.
ألمها وتلمني
وتلمني
فنضوع في نظرات من يستشعرون غيابهم
بوجودنا.
وبوجدنا يتأوهون.
فتثقل الذكري مخارج وجدهم,
فتبين كل جروحهم في الآه.
نشب في أوجاعهم,
ونضوع فيما يحضرون من البعيد,
ويختفون.
أي البلاد ستحتوي ما نحتوي.
صمت يبلغ للجدار حكاية اثنين استبيحا.
صار ثالثهم, مولاهم,
وصارا مرسليه.
في وجهك الواشي دمي بوّاح,
فلتقرأ دمي.
إني غناؤك عن هوي خاف,
وعن جوع يعربد في فضائك,
عن غنائك حينما خبأت قبلتنا.
خفيضا صوتك الواهي.
خشيت عيونهم,
فأخذت تبحث عن جدار حينما لم يسعف المأوي.
فجادلك الفضاء.
ماذا تري إن أنت ألقيت الطريق لضاربيه.
ترنو...
تقول لمستجير
فلتجرْ.
أم تستدير تخبئ البوح الذي ما بيننا.
أهواك حتى اليم يا شطي الغريق.
علي صفحة النهر تلهو.
وتفتح قمصانها للعباب.
تغنيه هاهئت لك.
فيلقي بألحانه في الرحابات هذا الملك.
قلت’ من صاغها كي يراها البعيدون
إقبال أيامهم,
وأراها المحاق.
هل أنا كنت شاطئها الذي كل يوم تجئ إلي مائه؟
أم أنا كل هذا القطار الذي كل يوم يجئ إليها؟
هل تفتح قمصانها في الضحى للندي؟
أم أنا كنت هذا الفضاء الذي تبتديه العناق؟
حين صليت’
جئتك محتفلا بالترانيم.
من صاغني حين أنظر في صفحة الماء
ألقي ابتسامات وجهك!
من صاغ عينيك حين تنامين
لا تبصرين سوي ما يقول الحمام!
أحبتني.
فماذا قد تري فيّ الجميلة حينما تلهو؟
أموجا ناضجا يأتي.
أرائحة تجوب البرتقال.
وقد رآني النيل أدخل في حياها.
فارتدي أحياءها.
سارت ورائي أغنيات العائدين.
وأمّني النخل.
استدارتْ كي تلاحقني زهور الماء.
مالتْ باتجاهي كل أشجار الطريق.
فأصبحتْ ترجو اتجاهي.
حينما عدنا تساءلت الجميلة ابنة القديس.
لم يتورد الممتد بين العائدين ويعرج؟
لم يعبق الشوق الذي ينمو علي أحضانهم؟
هل كلما اقتربت بلادك من دمي أبكي,
فيعرفني اللياليون والمستضعفون علي شفا وله.
أكاد أذوب في أوجاعهم.
فهمست’ هذي زهرة تلهو بخاطرتي,
وخاطرة تنوء بما يقول البحر في أوجاعهم.
أحسست أن تلاصق الشفتين قد أضحي بحجم غيابهم,
والساعدين موحدين يحاوران,
فأومأتْ لي
أرشدتْ طيري إلي أشجارها.
أسراب موسيقي تميل بوعينا.
فنميل:
يا رعيان قولوا للذين تباطئوا أوليس للعينين إلا ما سعي.
هل أنا كنت طيرا صعدت لي سدرة.
كنت أنت تهيمين ما بيننا والقبائل لا تعرف البدء
كون الدماء الذي قد تساقط مني علي التل لون دمائك.
كان ابتسامك طائرا يمضي علي بحر.
فيأخذ موجة لجراح غربته.
انسلالا تصعدين.
يا غائما مما أعطيتنا يما.
وجعي علي الوجع الذي لا يعرف ال مما.
يا ممطرا منّا
لمْ الشذى لمّا.
إما سيغرقنا الجميل بشطه.
أو سوف نذكر للدروب بيوتنا كلمي.
كم مرّ من طرق علي أفكارنا.
كم مرّ من شجر علي أطيارنا.
كم مومئ أوما أحب الخيل
فانداحت له المدن التي تجتاحنا رغما.
قالت أحب الماء
ما جدوي التيمم إن ظمئت
وكنت مبحرة إليك
وبيننا بحر من الصمت العميق
ولم تكن لي في جوارك أغنيات.
قالت أحب الماء
قلت أحب ماءك.
كنت عذبا حينما أدخلتني متباطئا للنهر.
فانهمرت زروعك في اتجاه سمائي العليا
وما تركت نخيلا لي.
فأظمأت الغناء إلي الشوارع والفراغ.
فكيف أبتدئ المساء
وأنت تدخل في غنائك
دون بردتك.
اتكأت علي شطوط لم تشطئك.
الغناء سماح.
قل لي قصيدتك التي ألقيتها في ساحة المقهي
ما ظنكم باثنين هل ثالث لهما
قيل اثبتا للبين قلت الخطي لهما
قلت الضيا من أين صار الدجي نهما
تأبطني.
ستدخل في بلاد لم تشفها
قل غيومك سوف تمطر
أبتدئك غرامي البحري
أمنحك الشتيتيين...
الغريق وأهله والبحر.
ما جدوي الدخول إلي الفجاج؟
قل قصيدتك التي ألقيتها في ساحة الموسكي
"وماذا في رؤاك.
ألا تراني.
سر علي قمحي وخمري,
أنت تقدر أن تظل بهيكلي تعطي الرؤى عينين
والشكل المذاق.
متك فيك اتكائي,
واتكاؤك متك فيّ.
فيافيك استراحت في فيافيّ".
هل كلما اقتربت بلادك من دمي أبكي
فيبكي شعري المحلوب من هذا الدجي كتفيك
واللقيا سراب.
وطن علي الجسد الذي يتقاسم الأضلاع مني
حينما ارتكب الحبيبان الغناء إلي الطريق
فأوصلا ظليهما للمتعبين
وأسقطا مدنا تطل علي حجر.
كانت منازلها تميل
إذا أطلتْ قمحة من ذلك القمح الذي تأتي به ريح الشمال,
فأشعلتْ قنديلها الزيتي
واشتعلتْ لتعرفها خطاي.
هناك تعليقان (2):
وماذا في رؤاك.
ألا تراني؟
سر علي قمحي وخمري,
أنت تقدر أن تظل بهيكلي تعطي الرؤى عينين
والشكل المذاق.
\
/
\
حتى الصور أحياناً تنتهي
أنت
لا أعلم من أين تقطفهم!
هم سُكنى لخيال ممتد أوسع من البحر
\
/
\
وماذا في رؤاك.
ألا تراني.
سر علي قمحي وخمري,
أنت تقدر أن تظل بهيكلي تعطي الرؤى عينين
والشكل المذاق.
\
/
\
لقلمك...
آمين والف آمين
كل شئ هاهنا يغني لأنك تظللينه هذا الصباح برفيف كلماتك الرقيقة, كلماتك الهامسة الجميلة.
من هنا يغني غيرك لي, يتعافي القلب من جروحه, من غربته ليعود إلي نبضه من جديد.
هل أصف لك كم أنا سعيد, أنا الذي عدت منذ وقت قليل لي, بعدما كدت أفقد رائحة روحي إلي الأبد.
إرسال تعليق