لعله كان المثال الذي يطمح إلي الوصول إليه كل المشتغلين بالعمل الثقافي والصحافي, هو واحد من الأفئدة التي نبضت بها مصر علي مدي سنوات طويلة, لكنه رحل... لا الدموع تعالج الجرح الذي تركه في قلوبنا, ولا النسيان يمكنه أن يجعلنا نشعر للحظة أننا سوف نتجاوز المأساة, رحل العالم والمفكر والفيلسوف والناقد الكبير الفذ محمود أمين العالم, أنا هنا لا أنعيه ولكنني أحاول بالكتابة أن ألتقيه علي البعد قبل أن يواريه أحباؤه وأصدقاؤه ورفاق دربه وتلاميذه الثري, الثري يا أخوان سوف يحتضن بأيديكم جثمان واحد من أكثر مفكري بلادنا التزاما بقضايانا وهمومنا.
رحل العالم ولا عزاء لنا إلا بمعرفته كما كان يعرف هو نفسه, لا عزاء لنا إلا بالوعي بالمبادئ التي نادي بها, والدفاع عنها والعمل علي ترسيخها وبث الروح فيها من جديد , فقد أهال عليها الساسة والنخاسون والمتاجرون بدمائنا التراب, بعدما هرولوا إلي الكيان الصهيوني وأمريكا, وراحوا يلتمسون منهما المغفرة, ودوام البقاء.
حمدي عابدين
السبت، 10 يناير 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق